top of page

مناهج التعليم العالي

تتكون العملية التعليمية من عدة أساسيات وهي: المناهج، وطرق التدريس، والوسائل التعليمية، والمعلمين. وسوف نتناول موضوع المناهج بشيء من التفصيل. فمناهج الكثير من الدول النامية تحتاج إلى تطوير وتغيير جذري لها.

سلبيات المناهج التعليم:
المناهج التقليدية في معظم الدول هي مناهج موحدة لجميع الطلاب: فهي لا تفرق بين مستوى الطالب الضعيف والمتوسط والطالب المتفوق دراسياً. لذا فالمناهج لا تراعى الفروق الفردية بين الطالبين، ومن ثم فهي غير ملائمة للكثير من الطالبين. فهي لا تعطى المجال للطالبين لاختيار المواد المناسبة لهم والتي تتوافق مع ميولهم وقدراتهم ونسبة ذكائهم حتى يستطيعون دراستها والتفوق بها.
التركيز على الجانب العقلي فقط: دون التركيز على الجانب الحركي والجانب النفسي. وهذا من الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها معظم واضعي المناهج الدراسية. فلابد أن تكون مزيجاً من الثلاث جوانب.
التركيز على الحفظ والتلقين فيها: وليس الفهم والاستنتاج والتفكير والتحليل. مما يجعل الطالب يصاب بالملل والضجر، وصعوبة الدراسة عن طريق الحفظ مما يدفع الطالبين إلى ظاهرة الغش في الامتحانات بمختلف الوسائل. وينسى الطالب في الغالب ما تم دراسته بمجرد الانتهاء من الامتحانات.
عدم ارتباط المواد الدراسية بالواقع: حيث يتم انتقاء مواضيع لا تمس الحياة الواقعية للطالب أو الدراس، مما يجعله لا ينجذب إليها ولا يستمتع بدراستها، ومن ثم عدم الإبداع بها، والحصول على الدرجات الضعيفة التي تؤدي لإحباطه. وتؤدي أيضاً في العديد من الحالات إلى ترك التعليم بأكمله وهي ظاهرة التسرب من التعليم المنتشرة في كثير من البلدان.
الحشو: تمتلئ الكتب الدراسية بالكثير من التفاصيل التفصيلية التي عادةً ما تكون موجهة لذوي الاختصاص، وبالتالي ليست ضمن اهتمامات الطلبة في كثير من الأحيان، مما يجعلها صعبة ومملة في آنٍ واحد.
عدم التعمق والتركيز على مادة واحدة: فتوجد العديد من المواد التي يتم تناولها بشكل سطحي وغير مترابطة ببعضها البعض.
الحل:
عدم توحيد المناهج: فيجب أن يكون للطالب حق وفرصة في اختيار المواد التي سوف يدرها خلال العام الدراسي التي تتوافق مع إمكانياته ومواهبه وقدراته وميوله، مما يجعله يبدع بها ويتفوق فيها.
عدم توحيد الكتب الدراسية: حيث يجب أن تكون الكتب مُقسمة لعدة مستويات، من المستوى البسيط المناسب للطالب الضعيف دراسياً، للمستوى المتوسط، إلى المستوى المرتفع الملائمة للطالب المتفوق والمتميز.
ارتباط المواد الدراسية بالحياة الواقعية: حتى يستفيد منها الطالب، ولتكون مصدر جذب ومتعة له أثناء دراستها. ومن ثم سوف يكون سبباً للقضاء على ظاهرة الغش بين الطلاب.
التركيز على الفهم والتحليل: يجب نبذ طرق الحفظ والتلقين التي تعتمد عليها معظم الكتب الدراسية. فهي لا تنمي مهارة التفكير والتحليل، ومن ثم الابتكار والإبداع وتنمية الذكاء.
عدم وضع التفاصيل غير الهامة: يجب على واضعي المناهج التفريق بين التفاصيل الهامة التي تخدم الموضوع الدراسي، والتفاصيل التافهة التي توضع لا لشيء إلا لملء الصفحات والكتب ولوضع العراقيل أمام الطالب التي من شأنها إصابة الطالب بالكراهية للدراسة.
التعمق في بعض المواد المنتقاة دون الأخرى.

bottom of page