top of page

ما هي الدراسة عن بعد

إن التطور الكبير الذي يشهده مجال الاتصالات و وسائله هو نتيجة لاختراع الانترنت، هذه التكنولوجيا المتطورة التي أدت إلى تغيير كبير في المفاهيم و كانت ميلادا لأفكار و ذهنيات جديدة غيّرت نمط حياتنا و لم نكن نحلم بها حتّى. وتعتبر الدراسة عن بعد من بين هذه الأفكار الجديدة، فمن كان يظن أنه غير مضطر للالتحاق بمقاعد الدراسة من أجل التعليم؟، من كان يظن أنه سيأتي اليوم الذي ستتلقى فيه المعارف و المهارات المختلفة من دون حضور المحاضرات أو شراء الكتب، أو الاستماع إلى الأستاذ؟.

إن تطور الإنترنت سمح لنا اليوم بمزاولة الدراسة مباشرة من البيت و أنت جالس على مقعدك أو غرفتك، في أي وقت شئت سواء صباحا أو مساء، و هذا بالموازاة مع أنشطتك اليومية التي تزاولها، سواء العمل أو الاهتمام بأسرتك أو حتى القيام بدراسات مزدوجة في اختصاصات أخرى.

يعتمد التعليم عن بعد على التواصل بين مؤسسة الدراسة و الطالب عن طريق شبكة الإنترنت و هذا من خلال تزويد الطالب بمختلف الدروس و المحاضرات و التطبيقات التي يحتاجها عبر البريد الالكتروني، إضافة إلى إمكانية التواصل المباشر مع أساتذة من مستوى عالي يسهرون على تقديم الشروحات و التبسيطات التي يحتاجها الطالب من أجل فهم أفضل و كذلك التشارك مع زملائك في الدراسة من أجل تبادل الأفكار و الحصول على وجهات نظر أوسع.

من بين النقاط الايجابية كذلك لهذه الخدمة، قلة تكاليف الدراسة بالمقارنة مع البرنامج التقليدي و كذلك قيمة الشهادة التي تعادل الشهادة التي يحصل عليها الطالب الذي يزاول دراسته في الكلية، الأمر الذي يسمح لك بالحصول على أعلى الهادات و من أكبر الجامعات دون الخروج من بلده.

كما أن أهم أهداف التعليم عن بعد تتمثل في: الإسهام في رفع المستوى العلمي و الثقافي و الاجتماعي لأفراد المجتمع، و العمل على تلاشي ضعف الإمكانيات و سد النقص الموجود في أعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى السعي إلى توفير مصادر تعليمية متنوعة و متعددة و تقليل الفروق الفردية.

و نظرا لكون سويسرا دولة رائدة في مجال التكنولوجية و سعيا منها لتقديم مستوى علمي عال و استقطاب أكبر عدد من الطلبة الأجانب فقد كانت سبّاقة لتبني هذا النظام الجديد و تطويره، فاليوم يمكنك الحصول على أي شهادة أردت و من أي كلية أحببت و في أي تخصص شئت عن طريق الانترنت. ومع الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها في هذا المجال و تبادلتها مع كبريات الكليات الأخرى عبر العالم، فقد أصبحت اليوم مثالا على المستوى التعليمي الرفيع و العالي، إذ أن هذه الشراكات مع نظيراتها سمح للطالب من إمكانية الاستفادة من شهادات مزدوجة و في مجالين مختلفين و من كليتين مختلفتين و مشهورتين في العالم.

و من بين أهم الاختصاصات و أجودها التي توفرها الجامعات السويسرية عن بعد، نجد إدارة الأعمال، و الفندقة، و السياحة، و التسويق، والتي تقدمها بشراكة مع جامعات بريطانية و أمريكية خبيرة في هذا المجال. 

bottom of page