top of page

لماذا الدراسة في أوروبا

تعتبر أوروبا مركزا هاما للابتكار و قوة دافعة للتقدم العلمي نظرا للمستوى التعليمي الرّاقي الذي تتوفّر عليه مؤسساتها التعليمية، كيف لا و هي تضم بلدان متقدمة و متطورة أقل ما يقال عنها أنها نموذج يقتدى به للبلدان النامية و للعالم ككل، فمن خلال اتحادها الذي يسمى الاتحاد الأوروبي أصبحت أوروبا قوة على جميع الأصعدة، سواء اقتصاديا أو ثقافيا أو اجتماعيا، هي تملك أقوى عملة على وجه الأرض هي اليورو فماذا عن التعليم فيها؟

تضم أوروبا المئات من مؤسسات التعليم العالي المشهورة بأنها مراكز للتميز على مستوى العالم، فأغلب جامعاتها تحتل مقدمة الترتيب العالمي، كما أن المنطقة الأوروبية للتعليم العالي تعد منطقة ذات قاعدة عالمية المستوى نظرا للمعارف الكبيرة التي تقدمها، و أحدث المرافق البحثية التي تتوفر عليها، وهذا هو السر في انجذاب مئات الآلاف من الطلاب الأجانب سنويا للدراسة في أوروبا. أما من جهتك أنت فخلال فترة دراستك، يمكنك التمتع بالحياة النابضة في أوروبا، مثل التعرف على اتجاهات الموسيقى المعاصرة، و الرقص، و المسرح، و زيارة مختلف المناطق السياحية عبر القارة نظرا للترابط الكبير الموجود بين مختلف دويلاتها و التطور الكبير الذي يعرفه قطاع الخدمات، كما يمكنك أيضا الاستفادة من انخفاض أسعار الرحلات الجوية إلى جميع أنحاء أوروبا.

وكما هو معروف، فإن أغلب الشركات باختلاف أنواعها و جنسياتها تريد و ترغب في الاستثمار في السوق الأوروبية مما يجعل الطالب يتحدى كل شيء للدراسة في أوروبا و تقديم كل ما يملك من قدرات لتحقيق أهدافه و ضمان مستقبل مهني واعد، خاصة و أن قطاع التعليم في أوروبا متصل اتصالا مباشرا بقطاعات الأعمال لتسهيل اكتساب الخبرات المهنية والتدريب المهني.

و نظرا للتنوع البشري الذي تشهده أوروبا في الآونة الأخيرة و احتوائها على كل الأجناس والقوميات، فهذا يسمح لأي شخص من الدراسة و التعايش هناك، فحتما ستكتسب أصدقاء من مختلف البقاع و ستزيد بدون شك من مستوى ثقافتك، أيضا أوروبا هي عبارة عن بيئة تساعد على النضج والتفتح على العالم وتقبل الآخرين، و هي المكان الأفضل لتنمية المهارات العقلية. كما أنها تعرف بكونها مكانا للقبول و التسامح، فالدراسة هناك تعلمك أن تكون منفتحا و متقبلاً للآخرين و لثقافتهم و وجهات نظرهم و على الرغم من أن اللغة الإنجليزية كافية للدراسة فى جامعات معظم دول الاتحاد الأوروبي، إلا أن الدراسة في أوروبا تعطيك فرصة عظيمة لتعلم اللغات. حيث تحتك بالثقافة الأوروبية وتكون محاطاً بناطقين أصليين اللغة في كافة التعاملات اليومية.

لقد أصبحت الجامعات الأوروبية في الآونة الأخيرة في مصاف كبريات الجامعات الدولية سواء من جانب المستوى أو من جانب استقطاب الطلبة الأجانب ، حيث يوجد بالفعل بمؤسسات التعليم العالي الأوروبية أكثر من 100،000 طالب من آسيا وحدها يدرسون في جميع دول الإتحاد الأوروبي، إضافة إلى جميع القوميات الأخرى التي يتم تمثيلها في القارة الأوروبية.

إذا أردت الدراسة في أوروبا فحتما ستجذبك الجامعات السويسرية التي يحتل فيها نظام التعليم المركز الثالث عالميا بعد الولايات المتحدة و بريطانيا نظرا لما تتبعه الحكومة السويسرية من سياسات في توليد كامل الاهتمامات لإدخال التكنولوجية التعليمية الأكثر تطورا و فعالية و استعمال أفضل التقنيات لرفع مستوى الأساليب التعليمية و تطوير مختلف أنواع الاختصاصات و توسيع الاتصالات بين الجامعات و الأخصائيين و كذلك الجامعات من مختلف الدول القريبة و البعيدة. و ما يميز فعلا الجامعات السويسرية هو إعطاء أكبر فرصة للطالب من الناحية التطبيقية، حيث أن التطبيق العلمي يتوافق مع التدريس العملي مما يولد خريجين ذو كفاءة و خبرات علمية عالية. إن الجامعات السويسرية تخرج سنويا و لا تزال طلاب يفتخرون بشهاداتهم مما يدل على

كفاءة التعليم في هذا البلد، فالشهرة التي تكتسيها هذه الأخيرة وليدة أعمال و بحوث أثبتت للعالم المستوى الذي وصلت إليه الجامعة السويسرية. 

bottom of page