top of page

دراسة البكالوريوس عن بعد

دراسة البكالوريوس في الخارج وفى الجامعات الاوروبية، هو حلم الألاف بل ملايين الطلاب حول العالم، فإلى جانب حصولك على خدمة تعليمية عالية المستوى فإنك تحصل على شهادة معتمدة. ولكن قد يكون هناك من لا يستطيع السفر للدراسة بالخارج لظروف مادية أو لعدم القدرة على التفرغ الكامل للدراسة. لذلك ففي الآونة الأخيرة ظهرت طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسبات وشبكات ووسائط متعددة ومكتبات إلكترونية وتعتمد هذه الطريقة بشكل أساسي على توصيل المعلومات للطالب بدون عناء الذهاب الى مقر الدراسة والحصول عليها عن طريق استخدام تلك التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة وفى كل الاحوال فإن هؤلاء الراغبين في التعلم مع عدم مقدرتهم على الذهاب الى بلد الدراسة أو لأى سبب أخر فإن التكنولوجيا الحديثة قد وفرت إمكانية التعلم عن بعد بنفس المميزات التي تتوافر في الدراسة التقليدية تقريباً.

واستمراراً لتأثير الثورة التكنولوجية في كافة المجالات فإن مصممو برامج الحواسيب التعليمية قد بدأوا بالفعل في العمل على برامج تعليمية متخصصة للحصول على البكالوريوس عن بعد لتضمن ايجابية ونشاط الدارس اثناء دراسته وجذب انتباهه الى البرنامج والموضوع الدراسي وايضاً تجنب حدوث مشكلات في غياب دور المدرس كما يقوم البرنامج أيضا بتقديم أمثلة وتدريبات إضافية تساعد على إبقاء الطالب في المسار الصحيح للعملية التعليمية.

كما ان هناك العديد من الدورات الدراسية التي تقوم بطرحها عديد من الجامعات الاجنبية عبر مواقعها على الانترنت للحصول على درجات بكالوريوس معتمدة 100% وموثقة وفق رسوم معينة. تعليم البكالوريوس عن بعد لم يعد متاحاً فقط في الجامعات الاجنبية بل إنه أصبح مجال دراسي واسع النطاق في العالم العربي ونجد أنه أصبح يوجد الآن شبكة عربية للتعليم المفتوح والتعليم الجامعي عن بُعد والتي اختتمت هيئتها العامة اجتماعها السنوي الدوري في 3 أكتوبر من عامنا الحالي بحضور عدد من الاكاديميين والأساتذة العرب من الأردن وفلسطين ومصر والسعودية والسودان والكويت والعراق واليمن وسلطنة عمان وفى أثناء هذا الاجتماع تم مناقشة نشاط الشبكة الذي اتسع ليشمل 79 جامعة ومؤسسة و150 عضوا من الأفراد واتفقوا على أن يكون مؤتمرهم القادم بالتعاون بين اتحاد الجامعات العربية وجامعة فيلادلفيا في تشرين الثاني من العام المقبل بعمان.

بصفة خاصة ففي مجال التعليم فنجد أن دراسة البكالوريوس عبر الانترنت هو التعلم الذي يصل كله أو جزء منه إلى الطلاب عن طريق الإنترنت، وترى لجنة فلوريدا للمعايير التربوية أنه عبارة عن خدمة توصيل التعلم عبر الشبكة العالمية. ولقد أصبحت تلك الدراسة ممكنة وفى متناول فئة كبيرة في جميع أنحاء العالم في وقتنا الحالي نظراً لمميزات التي توجد بالتعلم على الانترنت وليست في التعليم التقليدي مثل سهولة التفاعل بين الطلاب والمحاضر وسرعة الحصول على المعلومة أو إجابة السؤال بصورة فورية, وهذا غير متوافر في التعليم التقليدي نظراً لازدحام الفصول وقاعات المحاضرات إضافة الى ان التعلم على الانترنت على المدى البعيد أقل تكلفة إذا ما قورن بالتعليم العادي حيث أن الطالب لا يتكبد تكاليف سكن بالقرب من محل الدراسة أو شراء كتب المقررات الدراسية إضافة الى سهولة اجراء التحديثات على المقررات الدراسية دون الحاجة الى تغيير الكتب وأيضاً المرونة في تحديد أوقات الدراسة.

الحصول على البكالوريوس عن طريق الانترنت له متطلباته الخاصة المختلفة عن البكالوريوس التقليدي، وبالتالي فإن الطالب الذي يدرس على الانترنت يجب أن يكون لديه وقت كافي للدراسة بحيث يلتزم بالموعد النهائي لإتمام الدراسة. كما أنه يجب أن يكون لديه الرغبة القوية في التعليم لأنه خلال الدراسة عبر شبكة الانترنت. رغبته في اكتساب المعرفة يجب أن تكون مصحوبة بمهارات حل المشكلات والتي قد يقابلها أثناء الدراسة ومهارات صنع القرار والتحليل والتفكير الناقد خاصة إذا كان عند الطالب سؤال والمحاضر غير موجود.

أيضاً فإن المحاضر الذي يقوم بالتدريس عبر الانترنت يجب أن تتوافر به ميزات خاصة مثل الطالب فيجب أن يكون هذا المحاضر على قدر من المعرفة باحتياجات الطالب عبر الانترنت مع التركيز على الاهداف المستهدفة من المقرر الدراسي. أيضاً يجب عليه أن يتبنى أساليب تدريسية متنوعة تتماشى مع طبيعة الدراسة عبر الانترنت وأيضا مدى ملائمة ذلك لتوقعات الطلاب المختلفة خاصة وانهم من مجتمعات ذات خلفيات ثقافية مختلفة.

فكما هو معروف، إن البكالوريوس هو درجة علمية يتم منحها للطلاب الدارسين بالجامعات أو الكليات بعد ثلاث أو أربع سنوات من الدراسة وبعد اجتيازهم المواد المقررة بنجاح ليصبحوا من حملة المؤهلات العليا. ويحلم الكثير من الأفراد بالحصول على هذه الشهادة، ولكن يستحيل تحقيق هذا الحلم لديهم بمجرد التفكير في حضور الفصول الدراسية التقليدية والتخلي عن عملهم وحياتهم الأسرية.

التعليم الالكتروني هو كل تعليم تستخدم فيه التكنولوجيا من تطبيقات وأجهزة وشبكات ومواقع سواء لتواصل المعلم مع طلبته أو لعرض دروس ومراجعات او حتى للنقاشات، ويعد التعليم الالكتروني من أهم الأساليب الحديثة للتعلم، فهو يحاكي سرعه وتطور هذا العصر، بالإضافة الا ان التكنولوجيا تعتبر المكان الذي يتواجد به المتعلمين بكثرة.

يشير تقرير البنك الدولي (2003) الي أنه من المشكوك فيه أن الفلسفة والمبادئ والمواصفات التي تنطبق عاده في تقويم البرامج الجامعية القائمة على الحرم واعتمادها، يمكن أن تطبق هي ذاتها في تقويم جودة وفعالية المقررات والبرامج الموضوعة على خطوط الاتصال المباشر وغيرها من نماذج التعليم عن بعد دون أن يجري عليها تعديلات أساسية. ومع ذلك فإن عمليات الاعتماد وعمليات التقويم ضرورية للتأكيد للعامة على أن المقررات والبرامج التعليمية والشهادات التي تقدمها الجامعات الالكترونية تتوافق مع المواصفات الأكاديمية والمهنية المعمول بها.

أكبر ميزه من مميزات تعلم البكالوريوس عن بعد هو أن تحصل على المرونة في ساعات الدراسة، لا تحتاج إلى معرفة في أربعة فصول دراسية الجدران في الجداول الزمنية الصارمة يمكنك اختيار أوقات دراستك حسب راحتك وتستطيع ان تفعل ذلك مع العمل الخاص بك أيضا، تقدم هذه الخدمة تقريبا جميع الجامعات في العالم. ميزه أخري هي أنه يمكنك اختيار أي جامعه من حيث تريد أن تفعل دراستك، أيضا هذه البرامج هي أرخص من برامج الفصول الدراسية العادية. وأنه من السهل الحصول على قبول فيها.

ظهر في السنوات الأخيرة مبادرة لبكالوريوس الالكتروني عن بعد في العالم العربي منها سوريا وتونس أما في دول الخليج العربي لايزال هناك جهود لمجال تطوير وتنمية التعليم والتدريب على طريق التعليم الالكتروني، بذلك تحتاج دول الخليج العربي إلى التوسع في حتى يكون التعليم في دولنا متطور كما هو في الدول الأجنبية.

وتنطلق فكرة التعليم الالكتروني أن من حق كل شخص أن ينمي ويطور قدراته بالحصول على مجال أكبر يتاح له من التعليم من غير وجود عائق يمنعه من التمتع بالتعلم سواء عائق مكاني أو زماني أو إمكانات، مما يجعل البكالوريوس الالكتروني تفاعل بين المتعلم والمعلم والتعليم بلا عالم الكتب والمذكرات والأوراق.

هناك من يؤيد الأخذ بالتعليم عن بُعد كلياً، وهناك من يؤيد الأخذ به جزئياً، وهناك من يعارضه. هناك ايجابيات ومبررات للأخذ به كما أن هناك سلبيات تؤيد وجهة نظر المعارضين ورغم أهمية الأخذ بالتعليم عن بُعد لأسباب ومبررات كثيرة، إلاّ أن هناك تساؤلات كثيرة تبقى حائرة وتحتاج إلى إجابة منها هل نبدأ بالأخذ بنظام التعليم عن بُعد؟ كيف نبدأ؟ هل نتريث وندرس الموضوع أكثر؟ وإلى متى؟

bottom of page