top of page

الدكتوراه عن بعد (DBA's Degree)

نعيش اليوم في عالم يسير بخطوات سريعة وأصبح من الصعب ايجاد وقت كافي للالتحاق بالجامعة والحصول على شهادة جامعية. والخبر السار هو أن هناك حل لهذه المشكلة وهو الدكتوراه عن بعد او عبر الانترنت. حيث ان هذه الطريقة توفر عدة برامج لأولئك الذين يريدون إكمال دراستهم دون الحاجة إلى الذهاب إلى الجامعة وحضور المحاضرات بالطريقة التقليدية. هذه الطريقة الجديدة ستتيح لك فرصة عمل جدول دراسي أكثر تنظيما ويمكنك تحديد الوقت المناسب لك للدراسة وعرض التقارير والاوراق. الكثير من الذين يسعون لدرجه الدكتوراه يفضلون الدراسة عبر الإنترنت وذلك لأنها تسمح لك بالتحكم في وقتك كما أنك ستحدد الوقت الذي تريد المذاكرة فيه. نتيجة هذه العملية جيده جدا. هذا النوع من التعليم ليس مشروطا بوجود معلم وذلك لأنك ستعتمد على نفسك في المذاكرة ولكن بالطبع ستخضع لإشراف المعلمين. سيتولى المشرفين على الرسائل مهمة الإشراف على الطالب ومساعدته إذا قابلته أي مشكلة. يتم بالطبع اختبار ومناقشته في النهاية وعليه أن يجتاز تلك الاختبارات ليحصل على شهادة الدكتوراه.

من أولى الدول التي اعتمدت طريقة الدكتوراه عن بعد هي المملكة المتحدة (بريطانيا) في عام 2001، حيث تم التوجه إليه – بموافقة حكومة ملكة (بريطانيا) – في مختلف مجالات التعليم؛ وذلك تمكيناً لكل العاملين من استكمال دراساتهم عن بعد باستخدام الوسائل المختلفة لذلك (مثل الانترنت أو الأشرطة التعليمية)، دون اضطرارهم لعمل منحة دراسية وترك وظائفهم لفترة من أجل الدراسة؛ للحصول على شهادة الدراسات العليا.

وتنتشر طريقة الحصول على الدراسات العليا عن بعد في العديد من الدول الأجنبية والعربية، ويشترط أن تكون الشهادة في الدكتوراه أو الدراسات العليا عن بعد من جامعات كبيرة موثوقة حتى يتم الاعتراف بها وحتى يكون الدارس مطمئناً لعدم ضياع وقته ومجهوده في التحصيل أو أمواله مع جهة غير معلومة ، فيوجد من الجامعات ما يقدم الحصول على درجة الدكتوراه عن بعد أيضاً، لكن يفضل أن يتم السؤال والتدقيق في الجامعة التي يعتزم الدارس الدراسة بها، وكذلك يفضل البحث والسؤال عن الجامعات المعترف بشهاداتها في كل بلد قبل البدء في الدراسة.

و بالنسبة للجدوى أو الفائدة التعليمية لهذه الوسيلة للحصول علي الدكتوراه عن بعد، فقد أثبتت الدراسات العلمية أن الوسائل المستخدمة عن بعد بمختلف أنواعها، لا تؤثر مطلقاً على مدى جوده الدراسة الدكتوراه عن بعد مادامت الوسيلة المستخدمة تستعمل تقنيات وطرق مناسبة ، بل إن بعض الدراسات ذهب إلى أن طريقة التعلم عن بعد تكون أكثر فائدة في حال إجراء الامتحانات والمناقشة النهائية، التي يكون من الأفضل أن تتم في ظروف بلا أية ضغوط نفسية.

و أوضحت الدراسات العلمية التي قارنت ما بين طرق الحصول علي الدكتوراه التقليدية والحصول عليها عن بعد أن نتائج الدراسة عن بعد تكون ذات فائدة كبيرة ونتائج طيبة، في حال استخدام الوسائل وطرق العرض والتعليم والشرح المناسبة.

الدكتوراه عن بعد هي فكرة ووسيلة لهما أهمية بالغة، حيث يرغب الكثير من الحاصلين على المؤهل الجامعي (البكالوريوس – الليسانس– الماجستير) في إتمام دراساتهم بعمل الدكتوراه، وذلك إما رغبة في الحصول على شهادة ومكانية علمية وأدبية أعلى، أو من أجل فتح آفاق جديدة في مجال العمل وأجور أعلى ومن ثم مستوى معيشي أفضل، ويكون العائق الأساسي بالنسبة للفئة العاملة على وجه الخصوص هو ضيق الوقت المطلوب للتفرغ من أجل الدراسة وحضور المحاضرات أو السفر للخارج من أجل الدراسة في جامعة أجنبية.

الدكتوراه عن بعد في الجامعة السويسرية المفتوحة - الأكاديمية السويسرية
تُعتبر درجة الدكتوراه هي أعلى الدرجات العلمية لأي دارس. وتمكن هذه الدرجة العلمية الدارس في اكتساب أعلى الخبرات وأكبر كمية من المعلومات حول مجال دراسته. وتؤهله أيضا للعمل كمدرس جامعي بإحدى الجامعات. توفر الجامعة السويسرية دراسة الدكتوراه عن بعد، مما يوفر الجهد والوقت والمال على الدارسين ويشجعهم على إكمال الدراسة والمواظبة على تلقى الدروس والحصول على المواد التعليمية عبر الإنترنت.

من أهم الدرجات العلمية التي تمنحها هذه الجامعة هي إدارة الأعمال، والتسويق والمبيعات، والتغذية. ويمكن بدأ الدراسة في شهر يناير، أو أبريل، أو شهر يوليو، أو شهر أكتوبر. فإذا حدث ظروف طارئة حالت دون التقديم بها، فبإمكانه التقديم في الميعاد التالي للتقديم أو الثالث أو الرابع. لذا فالجامعة أكثر مرونة في هذا الشأن.

مدة الدراسة هي سنة واحدة وأطروحة. وتتطلب الحصول على شهادة الماجستير، أو أى شهادة جامعية بالإضافة إلى خبرة سبع سنوات في مجال المُستهدف دراسته. يمكن للدارس دفع المصروفات على أقساط مما يقلل من العبء المادي عليه. وبالنسبة للغة الدراسة فهي مُتاحة باللغة العربية لمن يرغب وباللغة الإنجليزية في الجامعة الأم عن بعد. على ألا يقل عمر الطالب عن 25 سنة فأكثر.

ويقوم المنهج الدراسي على كيفية تحقيق الإدارة الناجحة في الشركة أو الفندق أو المدرسة التي تعمل بها. فمثلا إذا كنت مدير مدرسة، فيجب أن تكون على علمٍ بأنواع الإدارات المختلفة وهي:

الإدارة الديمقراطية: ومن سمات هذا النوع من الإدارة:

a. الإيمان بالفرد وقيمته وحسن معاملة المدير للمرؤوسين والاستفادة القصوى من خبراتهم وأفكارهم واقتراحاتهم.
b. اتخاذ القرارات بعد عقد الاجتماعات وأخذ رأي جميع العاملين.
c. التعرف على ميول وهوايات المرؤوسين للاستفادة منها.
d. التشجيع على التجريب والابتكار وعدم النمطية في التفكير.
ويعتبر هذا النوع من الإدارة هو أفضل الأنواع من حيث تحقيق الأهداف المنشودة للمؤسسة التعليمية أو المؤسسات عامة.

الإدارة الأوتوقراطية (التسلطية أو الديكتاتورية): ويتسم هذا النوع من الإدارة

a. التسلط والرعونة والانفراد باتخاذ القرارات الفردية.
b. التنفيذ الأعمى للقرارات الصادرة من الجهة الأعلى.
c. انتشار روح التعالي والانتهازية والتملق للرؤساء والمديرين.
ولا ويوصى بهذا النوع من الإدارة لأنه لا يحقق الأهداف المنشودة من الارتقاء والتقدم بالمنشأة.

الإدارة الترسلية (الفوضوية): ويتسم هذا النوع من الإدارة بالآتي:

a. الإيمان بالحرية المطلقة للعاملين دون ضوابط أو محددات معينة، مما يعنى ترك الحبل على الغارب للمرؤوسين.
b. لا توجد فلسفة واضحة للمؤسسة مما يقلل من فرص نجاحها.
c. تبديد الوقت والجهد لعدم وضع خطة عمل واضحة يسير وفقها العاملين أو الموظفين بالمؤسسة.
d. عدم وضع خطة أو جدول لأعمال الاجتماعات والمواضيع المطروحة بها والتي يجب مناقشتها.
وهذا النوع من الإدارة غير مُحبذ لأنه أيضا لا يُحقق الأهداف المنشودة.

وما نستطيع أن نستنتجه من هذا المثال أن الإدارة هي علم، بل وفن أيضاً. لذا فالمتخرج من الجامعة السويسرية والحاصل على درجة الدكتوراه يجب أن يكون ملماّ بكل ما هو جديد بعلم الإدارة وأنه يكون قادرا على حل المشكلات والتعامل مع جميع العقليات بالمنشأة وهو ما تحققه الجامعة المفتوحة.

bottom of page