top of page

التوافق المهني للمُعلِّم

هو قدرة المعلم على التكيف مع الواقع المحيط به، وتكوين علاقات إيجابية بالعمل، والرضا عن النفس وعن المهنة الخاصة به، والاقتناع بالعائد المادي الذي يعود عليه.

العوامل المؤثرة على التوافق المهني للمعلم:
تغير وظيفة الأسرة:
فبعد خروج المرأة للعمل وانشغالها عن الأولاد لأوقات طويلة، وترك المسؤولية على عاتق المعلم وحده، وعدم وجود معاون له من البيت على هذه المسؤولية الكبيرة، وانشغال الأب بالعمل وأحياناً سفره بالخارج، أصبح العبء كبير على المعلم.

زيادة عدد المتعلمين:
بعد المواثيق الدولية التي تنص على مبدأ تكافؤ الفرص، وحق كل فرد في الحصول على نصيبه من التعليم بغض النظر على الجنس والدين والعرق، فزادت الأعداد من المتعلمين، مما زاد العبء على المعلم بطبيعة الحال.

التطور السريع في العلم:
إن العالم أصبح قرية صغيرة في ظل التطور السريع في التكنولوجيا، وزيادة وسائل الاتصال مثل الإنترنت والتلفاز والتليفون والأقمار الصناعية. لذلك فكل يوم به جديد في المعرفة، مما أدى إلى تشابك المعرفة وتعقدها، وظهور معارف وعلوم جديدة لم تكن موجودة من قبل مثل الهندسة الوراثية.

البيروقراطية في النظام التعليمي:
وهم من الأسباب التي تؤدي إلى إحباط المعلم وعدم توافقه. فالروتين والبيروقراطية يعتبر من المعوقات التي تمنع المعلم من الابتكار والتجديد وإبداء آرائه في العملية التدريسية والمناهج والمحتوى الدراسي. ويتحمل المعلم مسؤولية أي فشل من جانب الطلاب.

ظهور عدد من المعارف الجديدة أدى إلى ظهور وظائف جديدة:
ظهور بعض العلوم مثل الطب النووي والهندسة الوراثية وعلوم الفضاء التي جذبت الطالبين لها. فأصبحت مهنة التدريس من المهن الغير مرغوب فيها، والتالي انخفضت نظرة المجتمع لها، ولم تعد تحظى بالمكانة الاجتماعية التي كانت تستحوذ عليها في الماضي.

ظهور التعليم عن بعد وأنظمة أخرى:
انتشر التعليم عن بعد والتعلم الذاتي في الآونة الأخيرة، مما ألقى بأعباء تعلم التقنيات الحديثة ومسايرة التكنولوجيا المتطورة على المعلم.

سوء الجانب السلوكي للكثير من الطلاب، مما خلف الكثير من المشكلات.

رفع التوافق المهني للمعلم:
السماح للمعلم بالمشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالعملية التعليمية لأن المعلم هو أكثر المدركين لمتطلبات العملية التعليمية حيث أنه الأكثر احتكاكا بالطلاب والمناهج.
إعطاء المدراء دورات تدريبية لكيفية معاملة المعلمين، وكيفية المساواة بينهم، وعدم الرعونة في التعامل معهم، وبث روح التعاون والمودة والألفة بين المعلمين بعضهم البعض، وعدم نشر روح العداء والحقد والغيرة بينهم.
عمل دراسة دقيقة بأعداد الطلاب المطالب واحتياجات كل مدرسة من المعلمين حتى يتلاشوا مشكلة نقص أو زيادة أعداد المعلمين بكل مدرسة
نشر الوعي بين أفراد المجتمع وأولياء الأمور لتوعيتهم بأهمية المعلم، وكيفية احترامهم له.
العمل على رفع راتب المعلم للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية التي أدت إلى تطاول الطلاب على معلميهم.
إعطاء المعلمين برامج تدريبية ودورات تأهيلية.
الحد من ظاهرة معلمي الضرورة: وهم معلمون غير متخصصون يعملون بمهنة التدريس، مما يجعلها مهنة من لا مهنة له.

bottom of page